تقارير اللجنةتقارير خاصةحقوق المرأة

على خلفية قضية سلمى الشهاب ..نظام آل سعود يتعرض لانتقادات دولية حادة

إدانات دولية لحكم بالسجن 34 عاما ضد الطبيبة سلمى الشهاب، المدافعة عن حقوق المرأة. ويأتي الحكم في إطار حملة قمع  يشنها نظام آل سعود ضد المعارضين والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان في الجزيرة العربية.

 

  • منظمة هيومن رايتس ووتش قالت إن محكمة استئناف تابعة للنظام السعودي (محكمة مكافحة الإرهاب في البلاد) زادت في أوائل أغسطس/آب 2022 بشكل كبير عقوبة سجن طالبة دكتوراه سعودية من ست سنوات إلى 34 سنة بسبب نشاطها على “تويتر” فقط. وهي العقوبة الأطول على الإطلاق التي تُفرض على امرأة بسبب تعبيرها السلمي عبر الإنترنت.

وأكدت رايتس ووتش أن قاعدة متابعي سلمىعلى تويتر  البالغ عددهم حوالي 2000 كانت أصغر من أن “تُعطّل النظام ونسيج المجتمع”.

مديرة مكتب هيومن رايتس ووتش في واشنطن سارة ياغر أكدت أن الحكم بسجن امرأة 34 عاما بسبب حضورها البسيط على مواقع التواصل الاجتماعي هو مؤشر واضح على أن القيادة السعودية تكثف القمع مع خروجها من عزلتها الدبلوماسية. الحكم الفظيع الصادر بحق الشهاب يشير إلى أن السلطات السعودية تعمل الآن بكامل قوتها لسحق المعارضة بكل أشكالها”. ينبغي للولايات المتحدة، وفرنسا، والحكومات الأخرى التي احتضنت المملكة دبلوماسيا إدانة هذا الحكم فورا وعلنا”.

 

  • منظمة العفو الدولية طالبت سلطات النظام السعودي بالإفراج فورًا ودون قيد أو شرط، عن سلمى الشهاب، وهي طالبة دكتوراه في جامعة ليدز حكم عليها بالسجن لمدة 34 عامًا لمجرد كتاباتها ونشاطها السلمي على تويتر.

ديانا سمعان، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالنيابة في منظمة العفو الدولية:” قالت : إنه لأمر مشين أن سلمى الشهاب، وهي طالبة دكتوراه وأم لطفلين من الأقلية الشيعية في السعودية، قد صدرت بحقها مثل هذه العقوبة القاسية وغير القانونية لمجرد استخدامها تويتر، وإعادة تغريد تغريدات نشطاء يؤيدون حقوق المرأة”.

وأضافت سمعان : ما كان ينبغي إدانة سلمى الشهاب اساسًا، لكن زيادة الحكم عليها من ست سنوات إلى 34 سنة، في أعقاب محاكمة جائرة، يثبت أن السلطات تقصد استخدامها لتكون عبرة للآخرين وسط حملة القمع المتواصلة التي تشنّها على حرية التعبير.

 

  • من جهتها المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان شددت على أن الحكم على سلمى الشهاب بموجب نظام مكافحة الإرهاب وتمويله، يؤكد أنها تتعامل مع المطالبين بالإصلاحات والمنتقدين على شبكات التواصل، بمثابة الإرهابيين، هذا فضلا عن العيوب العميقة في هذا النظام التي أشار لها تحليل قانوني نشرته المنظمة الأوروبية السعودية.

وأكدت المنظمة أن الحكم الصادر بحق سلمى الشهاب يكشف أن الخطوات الأخيرة التي قامت بها الحكومة السعودية في ملف حقوق المرأة غير جدية وتندرج ضمن حملات التبييض التي تقوم بها لتحسين سجلها السيء في مجال حقوق الإنسان، فيما لا تزال تمارس انتهاكاتها الجسيمة بحق الناشطات من دون أي تردد.

  • منظمة مبادرة الحرية (The freedom initiative) قالت على لسان أليسون مكمانوس ، مديرة الأبحاث في المنظمة ، إن قيام السلطات السعودية بفرض مثل هذه العقوبة الفظيعة ضد سلمى الشهاب بعد أسابيع فقط من زيارة بايدن ، يتحدث عن الكثير من العلاقات الدافئة التي تزيد من جرأة الديكتاتورية. “على الإدارة أن توضح أنه لن يكون هناك المزيد من النتوءات إذا بقيت سلمى وسجناء سياسيون آخرون خلف القضبان”.

 

  • بدورها منظمة القسط لحقوق الإنسان دعت إلى إطلاق سراح سلمى الشهاب وإسقاط كافة التهم عنها ورفع أي قيود قانونية عليها.

وعلّقت رئيسة قسم الرصد والتواصل في القسط لينا الهذلول: إن هذا الحكم الفظيع بالسجن يكشف استهزاء السلطات السعودية وعدم جديتها بادعاءات الإصلاح وتغيير الأنظمة والقوانين لصالح النساء، ويبين عزمها على إنزال أشدّ العقوبات بحقّ من يعبّرون ويعبّرن عن آرائهم بحرّية. وقد سبق أن حذّر النشطاء السعوديون القيادات الغربية بأن إكساء ولي العهد غطاء الشرعية سيمهد الطريق للمزيد من الانتهاكات، وهو بالتحديد ما نشهده في هذه الحالة وما قد نراه في الفترة القادمة”.

 

  • في السياق ذاته اعتبرت مؤسسة سند الحقوقية أن الحكم بـ ٦٨ عاما من السجن والمنع من السفر بحق الناشطة سلمى الشهاب ، يأتي في إطار الأحكام التعسفية القاسية التي يصدرها القضاء السعودي على خلفية التعبير عن الرأي وتلفيق التهم التي تتعلق بالتعبير عن الرأي السلمي. كما يستمر النظام السعودي في انتهاك القوانين التي تحمي الحريات وحقوق الإنسان، وسط تدهور مستمر تعاني منه أوضاع حقوق الإنسان في البلاد.

 

  • وأدان مركز الخليج لحقوق الانسان الحكم اللاإنساني والجائر المتضمن السجن لمدة 34 عاماً ضد مدافعة حقوق الإنسان سلمى الشهاب بسبب نشاطاتها على الإنترنت، معتبراً أن هذا هو أشد حكم صدر على أي ناشط سلمي على الإطلاق.

وأكد مركز الخليج لحقوق الإنسان أن صدور هذا الحكم هو مسخرة بالعدالة ولاريمت لها بصلة وهو في رسالة تهديد وترهيب، يبعثها ولي العهد محمد بن سلمان، الذي يمسك بزمام الأمور الآن، إلى جميع نشطاء الإنترنت بأن هذا سيكون مصير كل من يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير بطريقة حضارية وسلمية عن آرائه التي تدعم حقوق الإنسان في البلاد، ويدافع عن سجناء الراي الأبرياء الذين تكتظ بهم السجون.

 

  • منظمة ذوينا: (the wina) لفتت إلى سلمى الشهاب كمثال للعلم والحرية، وأوضحت ان سلمى صارت أيقونة من أيقونات الحرية ولا يعود السبب في ذلك لنشاطها الحقوقي فقط، فهي لم تكن ناشطة مشهورة ولا مدونة معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي، بل هي طالبة دراسات عليا تدرس في جامعة ليدز في بريطانيا تسعى للحصول على درجة الدكتوراه في مجال طب الأسنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى