لا مكان لقواعد مانديلا في السعودية.. معتقلو الرأي بلا حقوق
يقول نيلسون مانديلا إن “المرء لا يعرف أمةً ما من الأمم إلا إذا دخل سجونها، فالحكم على الأمم لا ينبغي أن يرتكز على معاملتها لمواطنيها، ولكن على معاملتها لمن في المستويات الدنيا”.
هو الرجل الذي دخل السجن بسبب نضاله ومطالبته بأبسط حقوق الإنسان، قضى 27 عاماً من عمره في المعتَقل وذاقَ ويلاته، وأدركَ كيف يُحرَمُ السجناء من أبسط حقوقهم ويُعامَلون دون أي احترامٍ واعتبارٍ لكرامتهم، هذا ما دفعه لقيادة انتفاضة في السجن طالبَ فيها بتحسين ظروف السجناء واعتماد مبادئ تحترم المساجين ولا تنتهك حقوقهم.
قواعد نيلسون مانديلا هذه صارت في ما بعد مرجعاً للأمم المتحدة اعتمدته وأقرّته كنموذجٍ لكيفية معاملة السجناء. تقول مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنها تعمل على ضمان حماية حقوق الإنسان للأشخاص المحرومين من الحرية مسترشدةً بقواعد نيلسون مانديلا.
اليوم في السجون السعودية هناك المئات من معتقلي الرأي الذين انتُزِعت منهم حريّتهم بشكلٍ تعسفي بسبب نضالهم ونشاطهم الحقوقي وتعبيرهم عن رأيهم، هؤلاء يواجهون ظروفاً مأساوية ويُحرَمون من أبسط حقوقهم، فما هي أبرز المبادئ التي تنصّ عليها قواعد مانديلا وتنتهكها السعودية؟
- المعاملة باحترام للكرامة وعدم إخضـاع أي سـجين للتعـذيب أو المعاملـة أو العقوبـة القاسـية أو اللاإنسـانية أو المهينـة.
- عدم التمييــز في المعاملــة بســبب الــدين أو الــرأي السياســي أو غــيرالسياسي، واحتـرام المعتقدات الدينية والمبادئ الأخلاقية للسجناء.
- فصل القاصرين عن البالغين
- السماح للســجناء بالــدفاع عــن أنفســهم شخـصياً أو عــن طريــق المســاعدة القانونية
- تـوفير الرعايـة الصـحية للسـجناء
- حظر الحبس الانفرادي المطوّل
- السماح للسجناء بالاتصال بأسرِهم وعائلاتهم واستقبال زياراتهم بشكلٍ دوري
- التحقيق النزيه بأية حالة وفاة تحصل في السجن
- معاملة جثمـان السـجين المتـوفى بـاحترام وبمـا يصـون الكرامـة. وتسـليم جثمانـه إلى أقـرب أقربائـه في أقـرب وقـت معقـول.
هذه الحقوق وغيرها الكثير، تنصّ عليها الأمم المتحدة تحت عنوان القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء أو قواعد نيلسون مانديلا، لم تراعِ الحكومة السعودية أياً منها، معرّضةً معتقلي الرأي لأبشع أنواع التعذيب وحارمةً إياهم من أبسط حقوقهم.
إن أصل وجود معتقلي الرأي في السجون هو إجراءٌ لاقانوني ينتهك حقهم في الحرية وحقهم في التعبير عن آرائهم ومعتقداتهم، على الحكومة السعودية إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي وتقدم التعويضات الكافية لهم.
لجنة الدفاع كانت قد نشرت سابقاً سلسلةً تحت عنوان “حقوق السجناء” ذكرت فيها بالتفصيل ما يتعرّض له معتقلو الرأي في السجون السعودية من ظلمٍ واستبداد، وأوردت حقوقهم التي تنصّ عليها مبادئ الأمم المتحدة وتنتهكها الحكومة السعودية.
https://cdhr-ap.com/6837/ الحق في الاتصال بالعالم الخارجي
https://cdhr-ap.com/7242/ الحق في عدم التعرض للتعذيب
https://cdhr-ap.com/7000/ الحق في الحصول على الرعاية الصحية
https://cdhr-ap.com/7048/ الحق في ضمان السلامة الجسدية
https://cdhr-ap.com/7048/ الحق في ضمان السلامة الجسدية
https://cdhr-ap.com/7138/ الحق في الحياة وعدم التعرض للإعدام
https://cdhr-ap.com/7178/ الحق في تحقيق نزيه وبلا تعذيب
https://cdhr-ap.com/7203/ الحق بالتعليم والأنشطة الثقافية
https://cdhr-ap.com/7217/ الحق في معاملة عادلة دون تمييز
https://cdhr-ap.com/6936/ الحق في تقديم الشكاوى