الكشف عن خفايا دفاع تل ابيب عن ابن سلمان بعد قتل خاشقجي
كشف معهد كوينسي الأمريكي للدراسات عن أن شبكة العلاقات الإسرائيلية بذلت جهودًا كبيرة للدفاع عن ولي العهد السعودي الأمير محمد ابن سلمان.
وقال المعهد في تقرير له إن الحملة تكثفت في أعقاب اغتيال الرسالة عبر فريق أمني للصحفي السعودي جمال خاشقجي إسطنبول.
وذكر أن من ضمنهم جوش بلوك الرئيس التنفيذي السابق لمجموعة الضغط The Israel Project، والتي تجندت لتلميع ابن سلمان.
كما كشفت تقارير صحفية دولية عن تفاصيل مثيرة وصادمة تتعلق باستثمارات ولي عهد السعودية الأمير الشاب محمد ابن سلمان في الكيان الإسرائيلي.
وقالت إن صندوق الثروة السيادي السعودي يستثمر في خطين، أولهما شركة “سوفت بنك” لإدارة استثماراته في تل أبيب.
وأشارت إلى أن المدير السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي يوسي كوهين هو الذي يدير استثمارات ابن سلمان.
وبينت التقارير أن المسار الثاني عبر شركة “ليبرتي كابيتال” الذي يديرها ستيفن منوشين وزير الخزانة بعهد دونالد ترمب.
وأكدت أن كلا المسارين يستثمر في شركات التكنولوجيا الإسرائيلية عبر عدة شركات.
ونبهت إلى أنها منها شركات: “etoro”، “anyvision”، “redis labs”.
وكشف موقع “المونيتور” الأمريكي عن أن مصرفًا يابانيًا تواسط بين صندوق السيادة السعودي وشركة إسرائيلية لإتمام صفقة شراء برامج التجسس تتعطش لها السعودية لملاحقة معارضيها.
وقال الموقع في تقرير إن شركة “سوفت بنك” اليابانية نجحت في الاستثمار بشركات التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية.
وتعرف “سوفت بنك” بأنها إحدى أكبر شركات رأس المال الاستثماري في العالم، والذي كشف مؤخرا عن دعم السعودية لها.
وذكر أن من بين الشركات الإسرائيلية العاملة بقطاع التكنولوجيا AnyVision و eToro و Redis Labs و Trax.
ويمتلك البنك الياباني استثمارات كبيرة بالتعاون مع شركات الاستثمار من دول الخليج “الفارسي” منها الصناديق السعودية.
وقدر الموقع بأن اتفاقيات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي عجلت العملية وجلبت “سوفت بنك” للعمل بشكل واسع بالسوق الإسرائيلية.
وسلط الموقع في تقرير سابق على دور الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” يوسي كوهين وعلاقته المتينة مع السعودية.
وقال الموقع الشهير إن كوهين بات يعرف بأنه “ممثل المصالح السعودية في تل أبيب”.
وكشف عن تعيين يوسي كوهين كمدير للإستثمارات السعودية في تل ابيب من خلال مجموعة SoftBank.
وكشفت صحيفة “جلوبس” الإقتصادية الإسرائيلية بأن كوهين يترك منصبه لينتقل لإدارة مكتب لشركة عملاقة تدعمها السعودية.
وقالت الصحيفة إن مجموعة “سوفت بنك” القابضة بقيادة المستثمر الياباني ماسايوشي سون ستفتح مكتبا لها لدى الكيان الإسرائيلي، سيديره لكوهين.
وأفادت “جلوبس” بأن المجموعة المتعددة الجنسيات في السعودية تمتلك استثمارات ضخمة بشركات مثل “أوبر” و”علي بابا” و”تيك توك” و”ديدي”.
وبين أن من أسباب اختياره كونه “شخصية معروفة وشعبية في الكيان الإسرائيلي، رغم عدم امتلاكه خلفية في الاستثمار”.
وبين التقرير أن كوهين يتمتع بالقدرة على التواصل مع رواد الأعمال والتكنولوجيا الإسرائيليين وفتح الأبواب لهم بأي شركة أو حكومة أو سلطة عامة”.
ولعب كوهين دورًا محوريًا في التوصل لعقد اتفاقات تطبيع مع دول عربية مؤخرًا، مع إمكانية التحاق السعودية بهذا الركب.
وصندوق الثروة السيادي السعودي يعد من أهم شركاء “سوفت بنك”.
أطلقا معا صندوق “سوفت بنك فيجن”، وهو أكبر صندوق أسهم خاصة في العالم برأسمال 93 مليار دولار.
ويعتزم “سوفت بنك” إدخال ملايين الدولارات لدعم شركات إسرائيلية ولا سيما في قطاع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
ونقلت عن ياني بيبليس، الشريك الإداري لسوفت: “عندما نستثمر بشركة ما، نسعى إلى تعريفها بشبكتنا التي تضم 200 شركة”.
وأضاف: “خبرة كوهين بالتعامل دوليا هي أحد الأصول الضخمة”.
وزعم وزير الاستخبارات الإسرائيلي أن دولا عربية لديها اتهام كبير بشأن التعاون مع ئالكيان الاسرائيلي .
وقال كوهين خلال مقابلة مع قناة “i24news” العبرية إن لدى السعودية والإمارات ودولًا أخرى معنية التعاون مع الكيان الاسرائيلي .
واعتبر التعاون مع هذه الدول “مسألة مصلحة مشتركة”وقال: “آفاق التسوية مع الفلسطينيين باتت بعيدة المنال أكثر من أي وقت مضى”.